وهنا لا يجب ان نغفل هجوم وزارة الخارجية الصهيونية سابقا على قناة الجزيرة القطرية في اعقاب بث شريط فيديو نشرته (الجزيرة بلس) ، والذي يشكك في الهولوكوست وإنكاره وعلقت الخارجية الإسرائيلية في حسابها آنذاك وتطرقت الوزارة بشكل مفصل إلى المزاعم الواردة في الشريط وقامت بتفنيدها جميعها. ان ادارة قناة الجزيرة باتت تعلم نوايا الاحتلال تجاهها والسعي لإغلاق مكاتبها في القدس والاراضي المحتلة عام 48م, "اسرائيل" بالجرائم التي ترتكبها ضد الفلسطينيين باتت مفضوحة امام العالم, وتخشى الملاحقة القانونية امام المحاكم الدولية, لذلك فهى تسعى لتحييد وسائل الاعلام وحجب الصورة تماما, علما ان اصرار نتنياهو على المضي بإطلاق مسيرة الاعلام في القدس في موعدها وعدم تغيير مسارها يعني ان مجزرة سترتكب في القدس اذا ما مرت المسيرة من الاحياء العربية, ويعني ان ملحمة سيف القدس ستبدأ من جديد, والاعلام مطالب ان يقوم بدوره ويفضح جرائم الاحتلال ويظهر بشاعة ودموية ممارسات نتنياهو وجنوده الاشرار, فالمعركة ستبقى دائما محتدمة بين "اسرائيل" ووسائل الاعلام المختلفة, والصراع على نقل الصورة الى العالم سيبقى قائما, و"اسرائيل" ستتخذ المزيد من الاجراءات التي تحظر على الصحفيين التحرك بحرية, وستفرض رقابة على كل ما ينقل عبر الصحافة الى العالم لأنها باتت مفضوحة ومتهمة, والكثير ما قادة الاحتلال سترفع عليهم قضايا في المحاكم الجنائية الدولية, بعد ان ارتكبوا جرائم حرب بشعة يحاسب عليها القانون .
