ولا يمكن ان نغفل ما رسخته المقاومة من وقائع جديدة باتت تمثل للاحتلال كابوسا مزعجا ينسف كل ما اسس اليه نتنياهو من حسم لموضوع القدس وال48, واستطاعت المقاومة توحيد الوطن جغرافيا وسياسيا وبات الميدان مشتعلا في كل الاراضي الفلسطينية وفي مناطق الشتات حيث اتسعت دائرة الانتقاد لنتنياهو ولسياسة الحكومة الصهيونية, وباتت مشاهد القصف للأحياء السكنية والابراج والمؤسسات المدنية والصحية يثير احرار العالم ويمثل ضغط كبير على الادارة الامريكية والمجتمع الدولي الذي بات يشكل ضغطا على "اسرائيل" لوقف عمليتها العسكرية في قطاع غزة, ورغم امهال نتنياهو اكثر من مرة لوقف عدوانه على غزة, الا انه كان يخفق امام المقاومة الفلسطينية ولم يستطع الوصول لصورة النصر التي كان يبحث عنها, وكان من الممكن ان تحدث ازمة بين الادارة الامريكية ممثلة في رئيسها جو بايدن و"اسرائيل" ممثلة في نتنياهو بسبب تعنته في موقفه من وقف العدوان, فبايدن كان يعاني من انتشار تظاهرات واسعة لدية في عدة ولايات امريكية, وكذلك بعض الدول الاوروبية, وكانت التظاهرات تتسع وتكبر, فاصبح بايدن في وضع يتطلب منه الضغط بقوة من اجل انقاذ "اسرائيل" من ورطتها, وتحول خطاب الاتحاد الاوروبي الذي يصنف حركة حماس على انها منظمة "ارهابية" بضرورة فتح قنوات اتصال غير مباشرة مع حركة حماس, وانه لا يمكن تجاوزها مطلقا.
