حاورته/ سماح المبحوح
وأشار إلى أن تشكيل حماس للجنة لإدارة القطاع جاء بعد عدم التزام حكومة التوافق بمهامها, وعدم وضوح الاتفاقيات الموقعة بين حركتي فتح وحماس اهما اتفاق والشاطئ مما ساهم في ترسيخ الانقسام والوصول بالقطاع إلى حالة صعبة للغاية يدفع ثمنها المواطن، لافتا الى ان البعض يرى في تلك الخطوة بأنها مقدمة لانفصال القطاع عن الوطن، وإقامة دولة فلسطينية خارج المشروع الوطني الفلسطيني.
سيطرة عباس
أوضح القيادي الفتحاوي أن ما حدث في الفترة الاخيرة وسيحدث خلال الأيام القادمة يأتي من أجل احكام سيطرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على زمام الأمور.
وفيما يتعلق باللقاء المرتقب الذي سيجمع رئيس السلطة بالرئيس الأمريكي، أكد أنه يحمل مخاطر عدة على القضية الفلسطينية لكونه يتضمن تحديد مستقبل علاقة السلطة مع "الاحتلال، وكذلك تحديد مستقبل العلاقة بين الضفة العربية وقطاع غزة.
وأضاف "هذا الاجتماع يحضر لعقد صفقة على المستوي الاقليمي بمشاركة عدة دولة عربية والسلطة الفلسطينية لوضع حل اقليمي في الشرق الأوسط، الامر الذي يشكل خطرا على حقوق الشعب الفلسطينية وقضيته العادلة, لذلك لابد من حراك على مستوى القيادات والفصائل؛ لإعادة القضية الفلسطينية للواجهة من جديد والتصدي لتلك المخططات.
سياسة خاصة
وحول أزمة خصم رواتب موظفي السلطة في غزة, أكد أن خصم الرواتب دليل واضح على تعامل السلطة مع قطاع غزة ضمن سياسة خاصة بعيدا عن الضفة المحتلة, معتبرا أن الضغط على حركة " حماس" بواسطة الرواتب مرفوض فهو حق مقدس لجميع الموظفين كفله النظام الاساسي وقانون التوظيف في السلطة الفلسطينية.
ورأى أن الاجدر على السلطة التي تعيش حالة من التخبط الواضح والذي ظهر ذلك من خلال تصريحات قياداتها في الحكومة والسلطة, أن تقلص من المصروفات الادارية الحكومية, والا تمس برواتب الموظفين.
خطر كبير
وشدد على أن جملة الفتاوي التي خرجت مؤخرا من المقاطعة - في اشارة منه الى بعض التصريحات التي اطلقها محمود الهباش وتشبيه غزة بمسجد "الضرار" - تنذر بخطر محدق بالمشروع الوطني الفلسطيني وتاريخ القضية الفلسطينية, مشيرا الى أن ما يحدث لم يعد يتعلق بكيفية انهاء الانقسام وترسيخ الوحدة لمواجهة المشروع الاستيطاني والتهويد في الضفة والقدس, بل بات متعلقاً بالحفاظ على الكرسي.
وأكد على أن قطاع غزة يعد رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني, لان الضفة لا تستطيع لوحدها مواجهة الاحتلال وخطر الاستيطان ومشاريع التهويد الاسرائيلية, دون قطاع غزة الذي اثبت قدرات كبيرة على مواجهة الاحتلال.
وحول أحداث مخيم عين الحلوة في لبنان رأى القيادي الفتحاوي أن الاحداث التي شهدها المخيم, جاءت نتيجة فشل منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية في السيطرة على المجموعات والحركات, التي تهدف إلى حرف مسار أبناء المخيم الذين ينادون بالعودة إلى الوطن وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي.
التعليقات : 0