المدلّل لـ "الاستقلال": نحذّر الاحتلال من مغبّة استمرار عدوانه وتشديد حصاره على غزة

المدلّل لـ
سياسي

 غزة/ قاسم الأغا:

حذّر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلّل، الاحتلال الإسرائيلي من مغبّة استمرار عدوانه وتشديد حصاره على قطاع غزة، مؤكدًا أنه سيفشل في تحقيق أهدافه بكسر إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة. 

 

وقال القيادي المدلل في مقابلة مع صحيفة "الاستقلال" أمس الإثنين، إن العدوان الصهيوني ضد أبناء شعبنا عمومًا، وبالقطاع خصوصًا لم يتوقف أبدًا؛ بغية كسر إرادة الشعب ومقاومته، لكنه حتمًا لن ينجح في ذلك".

 

وأضاف "الاحتلال يحاول أن يُرهب قطاع غزة، عبر تصعيده الميدانيّ المتكرّر، وإجراءاته العدوانية الرامية إلى تكريس حالة الحصار التي يفرضها على شعبنا الفلسطيني في القطاع منذ سنوات".

 

وشدّد على أن انتهاكات الاحتلال وسياسة الحصار التي ينتهجها كالقصف وإغلاق البحر أمام الصيادين الفلسطينيين وقطع أرزاقهم؛ "سيدفع المقاومة لقول كلمتها، بالدفاع عن أبناء شعبها".

 

وفي هذا الصدد، قال القيادي بالجهاد الإسلامي، إن حركته وكل حركات المقاومة الفلسطينية، "لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاعتداءات المتصاعدة وفصول تشديد الحصار، ولنا في حركات المقاومة الحق الكامل للدفاع عن شعبنا الفلسطيني".

 

ودعا "الراعي المصري، وغيره من الأطراف التي رعت إجراءات كسر حصار غزة مع العدو الصهيوني إلى ممارسة ضغوطها لإرغامه على تنفيذ تلك الإجراءات".

 

وفجر الإثنين، فرض الاحتلال إغلاقًا كاملاً لبحر قطاع غزة حتّى إشعار آخر، أمام الصيادين؛ بذريعة استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، صوب مستوطنات ما يُسمى "غلاف غزة".

 

ويعتاد الاحتلال بشكل شبه دوري على إغلاق البحر أو تقليص مساحة الصيد، تزامنًا مع أي توتر ميداني مع قطاع غزة.

 

وخلال الأيام الأخيرة التي شهدت ذروة المواجهات بين الشبّان المقدسيين وقوات الاحتلال بالقدس المحتلة؛ كثّفت طائرات ومدفعية الاحتلال من قصف مواقع للمقاومة، وأراضٍ زراعية بالقطاع.

 

انتصار المقدسيين

 

وعَدَّ انتصار انتفاضة المقدسيين الذين خاضوا مواجهة مع قوات الاحتلال على مدار الأيام الماضية، وأجبروه على اتّخاذ قرار بإزالة الحواجز الحديدية من منطقة باب العامود، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك؛ أنه "نتيجة طبيعيّة للإرادة الفولاذية التي يمتلكها شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة".  

 

وتابع أن هذا الانتصار محطّة مهمّة في خضمّ معركة شعبنا المستمرة مع الاحتلال خصوصًا تجاه المسجد الأقصى والمدينة المقدّسة، وتأكيد على أن شعبنا لا سيّما بالقدس هو صاحب السيادة على أرضه.

 

وأضاف "لقد أثبت شعبنا المقدسي الفلسطيني بهذا الانتصار من جديد أن إرادة الحقّ أقوى من جبروت الباطل، وأنه قادر على تحقيق الانتصارات، وفرض إرادته على الاحتلال وإسقاط قراراته ومخطّطاته".

 

ومساء الأحد، أجبر المقدسيون قوات الاحتلال، الانسحاب من ساحة "باب العامود"، أحد أبواب المسجد الأقصى، بعد إغلاقها أمام الفلسطينيين، وتركيب حواجز حديدية لعرقلة وصولهم للمكان، منذ بداية شهر رمضان المبارك.

 

وشهدت مدينة القدس المحتلة، خصوصًا منذ بداية شهر رمضان، تغولًا شرسًا وغير مسبوق من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة، يتخلّلها اعتداءات ومواجهات ميدانية في شوارع المدينة وعند أبوابها.

 

وتمثّل هذا التغوّل على المقدسيين، بالملاحقة والاعتقال والاعتداء والقمع بالقوة، إذ منذ الخميس الماضي بلغت الأحداث ذروتها في مدينة القدس المحتلّة، حيث شهدت أحياء وأزقّة البلدة القديمة من المدينة، خصوصًا في "باب العامود" مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين من جهة، وشرطة الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى.

 

وأصيب خلال المواجهات المستمرة التي استخدمت فيها شرطة الاحتلال الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز والصوت، والمياه العادمة، نحو (450) مقدسيًّا، بالإضافة لاعتقال عشرات الآخرين، فيما تضرّرت ممتلكات مقدسية في أحياء العاصمة المحتلّة؛ نتيجة إرهاب المستوطنين.

 

وعلى إثر ذلك، وصفت فصائل فلسطينية ما يجري بالقدس المحتلة بـالمواجهات البطولية، داعيةً إلى تصعيدها وتحويلها إلى انتفاضة شعبية عارمة؛ إسنادًا ودعمًا للمرابطين فيها.

التعليقات : 0

إضافة تعليق