غزة/الاستقلال:
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي من أي "حماقات من شأنها المساس بأهل القدس والشيخ جراح"، محملة إياه مسؤولية وتداعيات كل السياسات العنصرية المتطرفة والأعمال الاستفزازية بحق المقدسيين.
وأكد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح ، أن مواجهة العدوان الإسرائيلي على الحي "يتطلب الإسراع في تبنٍ فلسطيني رسمي، ومن كل قوى المقاومة الفلسطينية ومكونات الشعب لاستراتيجية عمل وطني مقاوم ممتد يعزز صمود أهل القدس، وتوسيع مساحات الاشتباك مع الاحتلال وبأشكال المقاومة كافة".
وأوضح أن عمليات التهجير الجماعي التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي حي الشيخ جراح، والاستيلاء على بيوتهم، "استهداف علني للهوية الفلسطينية المقدسية وللوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة".
وذكر أن "ما يجري في الشيخ جراح سلوك عدواني عنصري خطير، وجريمة جديدة تضاف إلى سجله الأسود بحق أهل القدس، شجعه عليها غياب المواقف الحاسمة والمسؤولة للسلطة الفلسطينية تجاه هذا العدوان الإسرائيلي، وكذلك جريمة التطبيع العربي".
ودها الأهالي في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل للزحف إلى حي الشيخ جراح والرباط في بيوته وأزقته وشوارعه، وتشكيل دروع بشرية مقاومة كما حصل في معركة البوابات وباب الرحمة وباب العامود، للدفاع عن أهله، والحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط مهما بلغت التضحيات.
وطالب برهوم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وشعوب الأمة بتحمل مسؤولياتهم في حماية القدس، والعمل على لجم العدوان وتعزيز صمود المقدسيين، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني.
وتنتهي، يوم الأحد، المهلة التي حدّدتها محكمة الاحتلال لإخلاء أربع عائلات مقدسية من منازلها في الشيخ جراح في القدس المحتلة لصالح المستوطنين الذين يدعون ملكيتهم للأرض.
وتعيش عائلات "الكرد، القاسم، الجاعوني، واسكافي" حالة من الخوف والترقب الشديدين، مع انتهاء موعد إخلائهم وتهجيرهم قسريًا من منازلهم اليوم.
وأوضح الناشط المقدسي في حي الشيخ جراح صالح دياب ،أن محكمة الاحتلال العليا ستعقد صباح اليوم جلسة للنظر في الاستئناف على قرار إخلاء العائلات، والاقتراحات التي قدمتها بشأن القضية.
وأشار إلى أن المهلة التي حددتها محكمة الاحتلال لإخلاء العائلات تنتهي اليوم، وهناك مخاوف كبيرة من تنفيذ شرطة الاحتلال للقرار.
التعليقات : 0