آخرهم القيادي خضر عدنان

اعتقال قادة "الجهاد" بالضفة.. مُحاولة فاشلة لكسر شوكة المقاومة

اعتقال قادة
سياسي

غزة/ دعاء الحطاب:

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها المتكررة بحق قيادة الفصائل المُقاومة والرموز الوطنية والأسرى محررين المؤثرين والفاعلين بمختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية المشتعلة والممتدة بالضفة والقدس المحتلة، وذلك من خلال اقتحام منازلهم والاعتداء على ممتلكاتهم وشخصهم واعتقالهم وتعذيبهم داخل زنازين الموت، دون أي مراقبة أو مُحاسبة.

 

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأحد، عددًا من المواطنين خلال اقتحامها مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان الذي أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام فور اعتقاله، والقائد خالد غوادرة.

 

وتعرض الأسير عدنان للاعتقال (14) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.

 

وخلال هذه السنوات خاض خمسة إضرابات سابقة، منهما ثلاثة إضرابات رفضا لاعتقاله الإداريّ، وخاض إضرابا عام 2004 رفضا لعزله، واستمر لمدة (25) يوما، وفي عام 2012 خاض إضرابا ثانيا واستمر لمدة (66) يوما، وفي عام 2015 لمدة (56) يوما، وفي عام 2018 لمدة (58) يوما، وتمكّن من خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.

 

ويذكر أن الأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر أشهراً، وأكبرهم (13 عاما). فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على استهداف واعتقال قادة وعناصر حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة جنين فجر أمس محاولة بائسة للتأثير على إرادة شعبنا.

 

وقالت الحركة في تصريح صحفي، إن "اعتقال القائد الشيخ خضر عدنان والقائد خالد غوادرة، وعدد من إخوانهم وأبناء شعبنا، يعكس مدى التخبط والضغط الذي يلاحق حكومة الاحتلال الفاشية، جراء تصاعد انتفاضة شعبنا في القدس والضفة المحتلة". 

 

تدمير وعربدة

 

زوجة الشيخ خضر عدنان، أم عبد الرحمن، أكدت أن قوات الاحتلال الاسرائيلي مارست التدمير والعربدة بحق العائلة عند مداهمة المنزل في بلدة عرابة بمخيم جنين، قبل اعتقال الشيخ.

 

وتروي زوجة الشيخ خضر، تفاصيل اعتقاله: قائله: "في تمام الساعة الثانية فجراً تجمعت قوات كبيرة من الجيش أمام باب المنزل، ولم تنتظر حتى يتم فتحه، بل قامت بتفجير جميع الأبواب بهدف التخريب وبث الرعب والخوف في قلوب الأطفال وأهالي المنطقة".

 

وتتابع أم عبد الرحمن حديثها لـ"الاستقلال":" أن قوات الاحتلال أمرت بجمع أفراد العائلة في مكان واحد، وعاثت بالمنزل فساداً ودمرت مُعظم ممتلكاته، ثم قام بعض الجنود باحتجاز الشيخ خضر بالصالة والاعتداء عليه بالضرب والشتائم، ولم نستطع الاطمئنان عليه".

 

وأضافت:" أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بتدمير المنزل والاعتداء على الشيخ، بل اخذت بالتحريض عليه أمام أولاده واتهامه بالتخريب، حتى رد عليهم طفلها الصغير "أنتم يهود، وبدنا نضربكم بالصواريخ".

 

وأردفت:"  الشيخ خضر اعتقل للمرة 14 على التوالي، لكن كانت هذه المرة هي الأعنف والأشرس، فيما أعلن الشيخ إضرابه عن الطعام فور اعتقاله"، مُعتبرةً اعتقاله مُحاولة فاشلة للحيلولة دون استمرار العمل الجهادي والمقاوم بأراضي الضفة الغربية.

 

محاولة فاشلة وبائسة

 

وبدوره أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي بالضفة، طارق سلمي، أن اعتقال جيش الاحتلال للشيخ القيادي خضر عدنان ورموز المقاومة، لن يُخمد وهج الانتفاضة وشعلة المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية المُحتلة.

 

وأوضح سلمي لـ"الاستقلال"، أن الشيخ خضر عدنان لديه تأثير حاضر وفعال في تجديد حالة الوعي لدى الحاضنة الشعبية بالضفة، والاحتلال يسعى إلى قتل هذا التأثير عبر اعتقاله، في محاولة فاشلة وبائسة، لافتا إلى أن الشيخ سيُقاتل من داخل الزنازين للتأكيد على أن مشروع المقاومة راسخ لدى الشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية والعربية.

 

وبين أن ما يجري بأراضي الضفة، خاصةً بمخيم جنين، عدوان وإجرام منظم يُعبر عن حالة الافلاس السياسي للحكومة الاسرائيلية الفاشية، في التعامل مع تمدد واشتعال المقاومة بالضفة الغربية.

 

وأكد على أن الاحتلال يسعى لكسر شوكة المقاومة باعتقال قيادات الجهاد و الفصائل الأخرى للسيطرة على الوضع، مشدداً على أن  هذه السياسة لن تُثني شعبنا عن مواصلة طريق الجهاد والتمسك بنهج المُقاومة، وأن جذوة المُقاومة ستبقي مشتعلة في وجه الاحتلال من أجل اسقاط مخططاته و مشاريعه كافة الرامية لإنهائها.

التعليقات : 0

إضافة تعليق