غزة/ سماح المبحوح:

أكد الباحث في مركز أبحاث الاراضي رائد موقدي على تعرض المواطنين الفلسطينيين في مختلف البلدات والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة لاعتداءات المستوطنين الوحشية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد موقدي في حديثه لـ "الاستقلال" على اتباع سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين سياسية ممنهجة ضد المواطنين الفلسطينيين، تتركز في الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، في محاولة لتقويض وجودهم وبث الرعب والخوف في قلوبهم، لدفعهم للهجرة من منازلهم وأراضيهم.

وأشار إلى زيادة اعتداءات المستوطنين الوحشية ضد منازل وأراضي ومركبات المواطنين في مختلف القرى والبلدات خلال الساعات القليلة الماضية، والتي أسفرت عن سقوط شهداء ومصابين، عدا عن اتلاف العشرات من المزروعات والمركبات والمنازل جراء تعرضها للحرق من قبل المستوطنين.

ولفت إلى استخدام المستوطنين خلال اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم مختلف الأسلحة النارية كسلاح m16، مؤكدا أن غالبية الأسلحة التي يمتلكها المستوطنين حصلوا عليها مؤخرا من جيش الاحتلال، ما يؤشر على حصولهم على دعم ومساندة الجيش والحكومة لارتكاب جرائمهم.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الممتلكات والأراضي وعدم بيعها، وتوفير الحماية الدولية للمزارع الفلسطيني، حيث وثق اقتلاع أكثر من 100 غصن زيتون من مختلف أراضي قرى نابلس، مطالبا بدعم القطاع المزارع والمزارعين كونهم الأكثر تضررا من الاعتداءات.

وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين على أطراف قرية بورين جنوب مدينة نابلس، ورشقوهم بالحجارة، وأطلقوا الرصاص الحي بالهواء.

وأفاد دغلس في تصريحات صحفية، بأن عددا من المستوطنين رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة على شارع حوارة الرئيسي، ما أدى الى تحطيم زجاج إحداها.

وبالتزامن مع ذلك، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، جراء إطلاق جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الذين تصدوا لاقتحام المستوطنين في قرية قريوت جنوب مدينة نابلس.