عبيدات لـ "الاستقلال": التحريض ضد الاقصى قبيل رمضان يُنذر بتفجير الأوضاع

عبيدات لـ
القدس

غزة/باسل عبد النبي:

حذر المختص في شؤون القدس راسم عبيدات، من موجة تحريض إسرائيلية غير مسبوق على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة مع حلول شهر رمضان المبارك، مما يُنذر بتصعيد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومن ثم تفجير الأوضاع الأمنية في فلسطين والمنطقة.

 

وأوضح عبيدات خلال حديثه لـ "الاستقلال" الأربعاء، أن جماعات الهيكل تستغل شهر رمضان الذي يتقاطع مع ما يسمى "عيد الفصح اليهودي" من خلال تكثيف الدعوات لاقتحامه، ومحاولة إدخال قرابين لذبحها في باحات المسجد، وهو مؤشر خطير يهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وقد يكون الشرارة التي تشعل الوضع داخل الأراضي الفلسطينية.

 

وبين أن ما يجري في الأقصى، يتزامن مع الهجمة التي يشنها الاحتلال على مدينة القدس، وعمليات الهدم المستمرة، والمجازر والاعتداءات بحق المقدسيين، وتصاعد الاستيطان والطرد والتهجير.

 

ونوه إلى أن اسرائيل تحاول تفجير الأوضاع في ظل تعمق الأزمات السياسية لدى الاحتلال الذي يتجه نحو التفكك الداخلي بشكل غير مسبوق، بسبب الصراعات السياسية والحزبية، وبالتالي يحاول تصدير أزماته من خلال رفع وتيرة الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.

 

وحول محاولة الاعتداء على المسجد الأقصى والمصلين في رمضان قال عبيدات: إن مشهد الصلاة ورباط مئات المسلمين فيه يضفي الطابع العربي والإسلامي عليه، وهو ما لا يقبله الاحتلال الذي يحاول حسم الصراع في القضايا الأساسية.

 

وتابع: "جماعات الهيكل والجماعات التلموذية والتوراتية أصبحت تعتقد أن وجود بن غفير وسموتريتش في الحكومة يشكل إسنادا لهم، ويمكّنهم من القيام بما يريدون من اقتحام وقمع وتنكيل بحق الفلسطينيين".

 

وشدد عبيدات، على أن ذبح القرابين في المسجد الأقصى وارتكاب المجازر سيضعنا أمام معركة سيف القدس 2 ولكن بشكل أوسع، وربما تتوسع خارج الأراضي الفلسطينية، وخاصة أن أزمات المنطقة مترابطة مع بعضها، والأوضاع فيها تنذر بانفجار على أكثر من جبهة.

 

وأضاف: "إسرائيل تعيش حالة من الانقسام الداخلي يجعلها معنية في انفجار الأوضاع بالتزامن مع الاتفاق السعودي الإيراني الذي أغلق الأبواب أمام توسيع حلف أبراهام وتراجع الامارات في مستوى التطبيع".

 

وطالب العرب والمسلمين بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتهم في ظل المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى بعيدا عن بيانات الاستنكار التي ولى زمنها فهناك محاولة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى وتغيير كلي وهذا يستوجب وقفة جادة لحماية القدس والأقصى.

 

الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تشن هجمة شرسة على مدينة القدس تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، بالاعتقالات والمداهمات وعمليات التنكيل بالفتية والنساء، وعمليات الهدم والطرد والتهجير.

ويحذر المراقبون وكافة المؤسسات التي تعنى بالقدس من هجمة شرسة ضد المسجد الأقصى في شهر رمضان، أسوة بما حدث خلال الأعوام السابقة ما سيؤدي إلى تفجير الأوضاع واندلاع معركة تشبه معركة سيف القدس 2021.

 

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق