نددت بقرار السلطة المشاركة في قمة "شرم الشيخ"

النائب أبو بكر لـ "الاستقلال": جنين تمثّل حالة وحدة نضالية سيخلّدها التاريخ.. ولا بديل عن المقاومة

النائب أبو بكر لـ
سياسي

 

الضفة المحتلة – غزة/ قاسم الأغا:

 

أكَّدت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" د. نجاة أبو بكر، أنَّه لا بديل عن الوحدة والمقاومة الميدانية في مواجهة حرب الإبادة الشاملة التي تشنُّها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على شعبنا، خصوصًا بالضفة الفلسطينية المحتلَّة.

 

وقالت النائب أبو بكر من الضفَّة المحتلة في مقابلة مع صحيفة "الاستقلال" الخميس، إنَّ جرائم قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه المستعرة ضد شعبنا بكل مكوناته، والتي لن يكون آخرها جريمة اغتيال أربعة مواطنين وإصابة العشرات في جنين مساء أمس؛ تستدعي وحدة ميدانية قادرة على لجم الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه.

 

وأضافت: "يجب أن نتّحد جميعًا أمام هذا الاحتلال المجرم، الذي يتبّع نظرية إنهاء الوجود الفلسطيني ونفيه عن كل جغرافيا أرضه التاريخية المحتلَّة".

 

ووصفت اللَّاهثين وراء استجداء الاحتلال والإدارة الأمريكية للعودة إلى خيار المفاوضات معه، أملًا في أن يقدم شيئًا لشعبنا الفلسطيني بـ "الواهمين"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية والفريق المتنفِّذ فيها، الذي يعتزم المشاركة مع الاحتلال في قمة "شرم الشيخ" الأمنية المقرّرة مطلع الأسبوع المقبل، برعاية وضغط أمريكيين.

 

وقالت: "هؤلاء واهمون، وليذهبوا أينما شاؤوا؛ لكن عليهم أنْ يُدركوا بأنّ أجندة الاحتلال لا تخرج عن دائرة أنَّ الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميِّت فقط لا غير".

 

وتابعت: "لذلك على الكل الوطني الفلسطيني أن يتّحد سياسيًّا وجغرافيًّا، فنحن أمام عدّو واحتلال متوحّش ومجرم لا يفرِّق بين فلسطيني وآخر"، مشيرةً إلى ضرورة استكمال الوحدة الميدانية بين المقاومين بالضفة المحتلة بوحدة سياسيَّة حقيقية حول مسار مقاومة الاحتلال ومواجهة إرهاب مستوطنيه المجرمين.

 

وبالتركيز على جنين ومخيّمها، أشارت النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح" إلى أنَّها "تمثّل حالة وحدة نضالية بين كل قوى وفصائل المقاومة سيخلّدها التاريخ، كيف لا وهي حارسة صمود وبقاء الشعب الفلسطيني وستظلّ كذلك، في صمودها وبسالتها ومواجهتها حتى تحقيق الانتصار على الاحتلال".

 

وشدَّدت النائب أبو بكر على أنَّ "لا شيء غير الوحدة الوطنية والمقاومة الميدانية سبيلًا لتعزيز المواجهة والاشتباك مع الاحتلال".

 

وعصر الخميس، استشهد 4 مواطنين بينهم قياديان في المقاومة، وأصيب 23 مواطنًا، منهم 4 حالتهم "خطيرة"، في جريمة جديدة نفذتها قوات الاحتلال، بعد تسلّلها إلى جنين شمال الضفة الفلسطينية المحتلَّة.

 

وقالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، إن الشهداء هم: ونضال أمين زيدان خازم (28 عامًا) وصالح بركات شريم (29 عامًا)، ولؤي خليل الزغير (37 عامًا)، والطفل عمر محمد عوادين (16 عامًا).

 

وجاء تسلّل قوات الاحتلال إلى جنين لتنفيذ ما وصفته وسائل إعلام عبريَّة بـ "النشاط العسكري"؛ لاغتيال نضال خازم، قائد وحدة "قوّة البهاء" بـ "كتيبة جنين" في "سرايا القدس"، ويوسف شريم، القائد في كتائب "القسام" بجنين.

 

الردّ قادم

 

وأدانت قوى وفصائل المقاومة جريمة قوات الاحتلال في مخيم جنين، متوعدّة بالرد عليها وتدفيع الاحتلال ثمنًا غاليًا.

 

وحمَّلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمته بجنين، مضيفةً: "نقول لهذا المحتل المجرم ستندم كثيرًا؛ لأن مقاومتنا لن تترك دماء قادتنا الشُّهداء، وستثأر لهم بكل قوة".

 

ونَعت "سرايا القدس" الجناح العسكري للجهاد الإسلامي شهداء جنين الذين ارتقوا خلال عملية اغتيال صهيونية جبانة.

 

وقالت في بلاغ عسكري، وصل "الاستقلال": "تَنعى سرايا القدس شهداء جنين الأبرار وعلى رأسهم الشهيد المجاهد نضال أمين خازم أحد القادة الميدانيين في كتيبة جنين، والشهيد المجاهد يوسف صالح شريم من كتائب القسام".

 

وشدَّد البلاغ على أنَّ "دماء الشهداء ستكون دافعًا لمواصلة خيار الجهاد والمقاومة، وستزيد مقاتلينا صلابة في مواجهة العدوان".

 

من جهتها، قالت حركة "حماس" إنَّ "عملية الاغتيال الجبانة لاثنَيْن من قادة المقاومة في جنين لن تمرَّ دون عقاب"، مضيفةً أنَّ "الاحتلال الذي خَبر المقاومة يوقن أن ردّها قادم".

 

في حين، أكَّدت حركة "فتح" أنَّ "الاحتلال لن يستطيع حسم الصراع بارتكاب المجـازر وفرض الحلول الأمنية على شعبنا"، مشدّدةً أنَّ على "على الاحتلال تحمل مسؤولية حماقاته وردود فعل الشباب الفلسطيني". ودعت "المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كما ينص القانون الدولي".

 

وبارتقاء المواطنين الأربعة، ترتفع حصيلة الشّهداء منذ مطلع العام الجاري إلى (88) شهيدًا، منهم (16) طفلًا، وسيِّدة، وأسير في سجون الاحتلال.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق