نصائح للمواطنين

في "عام الذهب".. الأسعار ترتفع وفرص الربح تتضاعف

في
اقتصاد وأعمال

الاستقلال/ سماح المبحوح

شهدت أسعار الذهب في فلسطين ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، وذلك جراء الارتفاع الذي طرأ على أسعار الذهب في التداولات العالمية بأكثر من 2%، بعد تراجع عائدات السندات الأمريكية، والأزمات المالية بوجه عام.

 

وسجلت أسعار الذهب ارتفاعًا أسبوعيا بنسبة 0.63%؛ إذ ارتفع المعدن الأصفر في آخر جلسات الأسبوع بنسبة 2% لينهي الأسبوع عند 1868.26 دولارًا للأونصة، ويسجل بذلك أعلى مستويات منذ 14 فبراير(شباط) الماضي.

 

ووفق المؤشرات المالية، فقد زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب "تسليم أبريل" بنسبة 2.08%، لتصل إلى 1872.70 دولارًا للأونصة.

 

ويعتبر الذهب من المعادن الثمينة ذات القيمة العالية، فهو محط اهتمام المستثمرين في البورصة، بجانب أهميته للمقبلين على الزواج، فضلا عن أنه " الملاذ الآمن"، بالنسبة للمدخرين.

 

زيادة الطلب

 

هاني سكيك، صاحب محل مجوهرات في غزة، قال: "إن هناك ارتفاعًا في الاقبال على شراء الذهب من قبل المواطنين خلال الفترة الأخيرة، عازياً ذلك إلى مخاوفهم من ارتفاع أسعاره بشكل أكبر، في ظل توقعات الخبراء والمحللين بذلك".

 

وأضاف سكيك خلال حديثه لـ "الاستقلال"على الرغم من ارتفاع سعر أونصة الذهب لحوالي 200$ والكيلو لـ 6آلاف دولار مقارنة بالسعر قبل 8 أشهر، إلا أن الطلب زاد على شرائه بشكل أكبر.

 

ولفت سكيك إلى، أن غالبية المقبلين على شراء الذهب خلال الفترة الماضية هم أصحاب رؤوس الأموال، والذين تقدر نسبتهم بـ 70% ممن يشترون الذهب، أما البقية الأخرى فانقسموا إلى فئات أخرى، منها العرائس.

 

ووصف سكيك العام الحالي بـ"المبشر" لتجار الذهب وأصحاب محلات المجوهرات في قطاع غزة، بعدما ارتفع الاقبال على شراء الذهب مؤخرًا، متوقعا مضاعفة أرباحهم بنسبة كبيرة.

 

عام الذهب

 

من جهته، قال الباحث بالشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر إن هناك عدة أسباب أدت لارتفاع أسعار الذهب، منها ما يتعلق بالأسواق العالمية، وأخرى تتعلق بالأسواق المحلية في غزة والضفة المحتلة.

 

وأوضح أبو قمر في حديثه لـ "الاستقلال" أن السبب الأول يتمثل بوجود مخاوف لدى المستثمرين من ركود يضرب الاقتصاد العالمي، بجانب المخاوف من انهيار النظام المصرفي العالمي، خاصة بعد ظهور مشاكل في بنك "سيليكون فالي" الأمريكي وبنوك أخرى، مما زاد الاهتمام بالذهب، كملاذ آمن.

 

وفيما يخص بالأسباب المتعلقة بالوضع المحلي؛ ذكر أبو قمر أن السوق الفلسطيني يتأثر بالسوق العالمي، بجانب تأثر الأسعار بالطلب والعرض، عدا عن صعوبات في حركة جلبه وإيصاله من وإلى أسواق الضفة.

 

وحول تأثير ارتفاع أسعار الذهب على حركة الأسواق المحلية، توقع الباحث أبو قمر بخلاف توقعات سكيك، بانخفاض عمليات شراء الذهب، وبالتالي تنعكس على الحركة التجارية، ما يكبد التجار وأصحاب محلات المجوهرات خسائر فادحة، كذلك على آلاف العاملين في المحلات والمصانع والمختصين بنقل الذهب.

 

ونصح الباحث الذي وصف العام الحالي بـ"عام الذهب" المواطنين بالتأني وعدم شراء الذهب وانتظار إلى حين تصحيح مسار  سعر الذهب خلال الأيام القادمة، وبالتالي حال بيعه بعد ذلك وتحقيق فائدة أكبر، منوهًا إلى أن الذهب يقترب من مستوى  2000دولار للأونصة، ومتوقعًا تجاوز ذلك الرقم قريبا.

التعليقات : 0

إضافة تعليق